طفل الأشباح قصة رعب حقيقية غريبة
وأمام الشهود وفي وضح النهار ، كان السيد دانييل هوم الأسكتلندي ، يرتفع بجسده عن الأرض لعدة أقدام ، ثم يهبط إليها بانسيابية وبساطة شديدة ، ويعود ليحلق في الفضاء من جديد ، لم يكن بإمكان أحد أن يفسر هذه الظاهرة الغريبة جدا والملفته للنظر ، كما لم يستطع أحد الشهود أن يكشف خدعة ما يعمد عليها الرجل في عرضه هذا ، فهل كان يتعامل مع الجن والأشباح ، وللرعب وجوه كثيرة وغريبة ليس لها تفسير منطقي بالكون ، اقدم لكم في موقع قصص واقعية قصة بعنوان طفل الأشباح قصة رعب حقيقية غريبة بقلم منى حارس
[the_ad id=”1781″]
ولد دانييل هو في اسكتلندا ، وشب في امريكا كصبي صغير ، كان يذهل والديه ويربكهما بوصفة الاشياء التي لا يراها احد ولا يراينها هم ولكنه هو يراها كلها ، ولذلك اطلق عليه طفل الأشباح ، فكان يستطيع رفع الاشياء من فوق المائدة دون ان يلمسها ، وقدرته على احداث طرقات في جوانب الحجرة المخلفة ، الا ان الجميع لم يكونوا ينظرون اليه على انه اكثر من حاو او ساحر ، وفي الخامسة والعشرون من عمره ، سافر دانييل الى اوروبا ، على أمل أن يجد فيها نظرة اكثر عمقا لقدراته هذه ، وبعد قليل من الزمن ، شاع اسمه في انحاء اوروبا ، وتدافع مشاهير البلاد الاوروبية لحضور جلساته ولم يحدث ان رجع منهم وقد خاب ظنه ، فقد كان ذلك الاسكتلندي الطويل القامة ، بعينية الزرقاوين ، يتحفهم دائما بعرض جديد ، يبعث في نفوسهم الدهشة البالغة كان هوم يقدم عرضه في حجرة قوية الإضاءة ، فقد كان يحتقر اولئك الوسطاء الروحيين ، الذي يصرون على القيام بنشاطهم في أماكن خافته الإضاءة ، وقد شهد الشاعر روبرت براونج إحدى هذة الجلسات ، وفيها ارتفعت المنضدة لمسافة ثلاثة اقدام فوق الارض ، وتحركت لعدة ياردات عبر الحجرة .
شاعبين الكثيرين ان ما يفعله هوم من خوارق لا يدر الا عن شخص يصل بالشياطين ، واكتسب هذا الاعتقاد رسوخا رسميا عندما امرت روما بطرده من الكنيسة الكاثوليكية ، بسبب ارتباطة الذي لا شك فيه بالاشباح ، غير ان مثل هذه الدعاية دعمت شعبية هوم فةالت جلساته في اكبر بيوت لندن ، يعزف على الجيار دون أن يلمسه أو يوقع على الاوتوجرافات ، وهو على بعد عدة ياردات م الورق والقلم ، حتى انتقل الاهتمام به إلى صفوف العلماء والباحثين ، وقد بدأت جهود العلماء بعد أن عاد هوم من جولة واسعة في اتحاد اوروبا ، بلغت قمتها ، عندما قدم عرضه امام ملكة هولندا ، وملك بروسيا وقيصر روسيا ، واختمت هذه الجولة بمحاولة فاشلة لاغتياله قام بها شخص بلجيكي ، عندما عاد الى بريطانيا ، وجد هود جناحا باحد الفنادق الكبرى وقد حجز باسمة ، كما وجد في انظاره سلسل من الاخبارات المنهكة ، وقد جرى الاعداد لها تحت اشراف سير وليم كروكس العالم الطبيعي والكيميائي الشهير ، وكان من بين المراقبين ايرول اوف دنرافين ، ولورد بروام ، وقد اشترط العلماء ان تجرى كافة الاخبارات في ضوء النهار الواضح ، فوافق هوم دون تردد .
[the_ad id=”1781″]
في اليوم الاول ، شهد العلماء ما قام به هوم من اعاجيب امسك النار بيدية العاريتين ، واصدر اوامره الى قطع الاثاث التي اخذت ترتفع عن الارض واحدة بعد الاخرى ، واثناء هذا واصل العلماء فحصهم للمكان على امل اكتشاف خدعة ما فلم يجدوا شيئا ، وعن اليوم الثاني ، كتب سير وليم كروكس في جريدة العلوم الفصلية ، في ثلاث محاولات متفرقة ، شاهدته وهو يرتفع تماما عن الارض وهو في شبه غيبوبة ، مررت بيدى ح قدمية ، وايضا قمت بلمس باطن حذائه فلم أجد جهازا او عائقا من أي نوع ، غير ان هوم لم يقم بتجربته الكبرى التي اقنعت سير كروكس وصحبه ، بانهم يرون شيئا يتجاوز علمهم ، إلا بعد ظهر اليوم الثاني ، بينما يرون كان هوم في غيبوبة ، ارتفع فجأة لمسافة خمسة أقدام في الهواء ، ثم استدار بجسده في وضع أفقي متجها برأسه إلى ناحية النوافذ المفتوحة بالحجرة ، كان م الواضح أن هوم يندفع خارجا من المبنى فأسرع لورد دنرافن ، يمنع ما تصوره كارثة محققة ، لكن تحركة جاء متأخر وأخذ الجميع يراقبون بدهشة شديدة جسد هوم المعلق على بعد عدة أقدام ، في الفضاء خارج المبنى وعلى ارتفاع أكثر من سبعين قدما من الأرض ، كانت اثارة العلماء قد بلغت مداها وتجمدوا في اماكنهم وهم يرون جسم هوم يبدأ بعد عدة ثوان في الارتفاع ، عابرا النافذة متجها إلى الطابق العلوي بقى العلماء على صمتهم من فرط انبهارهم بما شاهدوه ، وفوجئوابعد عدة ثوان بهوم يفتح باب الحجرة ويتقدم ناحيتهم على قدمية ، لقد دخل امبنى من نافذة بالطابق العلوي وهبط اليهم على الدرج ، لم يعد هناك مجال لأي تجارب أخرى ، وقد صرح لورد دنرافن عند رحيلة ، قائلا : اذا حدث أن أخبرني شخص بما جرى ، لأتهمته بالجنون أو السكر البين ، لكنني الآن اصبحت مقتنعا تماما بأن شيئا كهذا يمكن أن يتحقق ، ولم يعد هناك مجال لأي تجارب أخرى .
[the_ad id=”1781″]
مات دانييل هوم ، عندما بلغ 53 سنه من عمره ، وقد قضي حياته كلها يقدم عروضه هذه في الجلسات التي كان يعقدها في كل مكان ، لكن الثابت هو ان دانييل هوم ، لم يحدث أن تقاضى بنسا واحدا ، لقاء أي عرض من تلك العروض التي كان يقدمها وكشفت موهبته وقدراته الخارقة ، رغم إنه كان ممكن أن يكون مليونيرا بتلك الموهبه الفريدة التي لا يعلم أحد من أين أكتسبها ، فهل كان يتعامل مع الاشباح والجن وهي ما تساعدة ، هل كان هوم يرى ما لا نستطع نحن رؤيته في الغالب بعيوننا العادية .