في النهاية صدقوني
في النهاية صدقوني
وفي إحدى الليالي استيقظت حوالي الساعة الثانية صباحاً فرأيت كياناً ظلياً يقف أمام باب غرفتي. أعلم أن هذا يبدو جنونياً ، لكني تمكنت من رؤيته ، كان يرتدي قميصاً بلونين أزرق وأرجواني ، كان شعره طويلاً وداكناً ، وعريض المنكبين ، كما كان يحمل (بناء على ما فسرته) مكنسة كهربائية، ذلك الموديل القديم ” ذو الخرطوم الطويل الذي يمتد من جسم مستطيل يستند على عجلات” ، في اللحظة التي رأيته فيها وضعت رأسي على الفور تحت البطانيات مذعوراً، وبعد بضع دقائق اختلست النظر إليه لكنه اختفى ، لم أشعر أنها مواجهة مع كيان شرير أو خبيث ، بل كانت مواجهة مخيفة وغامضة.
لم يصدقني والداي وقالا إنه لا بد أنه كان مجرد حلم قوي ، إلخ ، وهكذا مضت الأيام سريعاً حتى وصلت إلى سن المراهقة وما أزال أخبر الناس بتلك “القصة السخيفة” التي عاشها شخص لديه أحلام جلية وشلل نومي وكل الامور الغريبة التي يمكن أن تحدث أثناء النوم، كانت تجربة لا تنسى ومثل إبهامك الملتهب الذي يؤلمك.
لكن منذ بضعة سنوات ظهرت قصة غيرت كل شيء، إذ روى لي والداي أنهما كانا يقضيان فترة أعياد الميلاد في منزل جدي وكان هناك صديق للعائلة يتردد لزيارتهم كل عام ، كان يحب الأطفال ويدخن مثل المدخنة ، وقبل أن يموت كان يرافقه دائماً ” خزان أوكسجين على عجلات ” ليحل مشاكل تنفسه !
يرويها ExpensiveSkill – موقع ريديت