تجارب الأعضاء

حادثة تسلل إلى المقبرة

حادثة تسلل إلى المقبرة

#تجارب_الأعضاء

أصوات غامضةموت وموتى

عملت كحارس وحفار قبور لمدة عام في مسقط رأسي في أونتاريو-كندا ، وكان يُطلب مني عادة تنظيف الضريح الرئيسي من أعلى إلى أسفل ، وكان مديري قد أعطاني المفاتيح في اليوم السابق وقال لي أنه بإمكاني القدوم باكراً قبل أن تفتح المقبرة للجمهور.

كانت الساعة حوالي الخامسة صباحاً ثم وصلت إلى الضريح ، إنه مبنى كبير مع نوافذ عملاقة من جميع الجوانب وتضمنت مهمتي اليومية إزالة الغبار من السقف إلى الأرض ومسح جرار رماد الموتى وغيرها ومن واجباتي أيضاً الحراسة العامة ، فأغلقت المدخل الرئيسي وبدأت في التنظيف.

وأثناء تنظيف ممر جانبي بالمكنسة الكهربائية ظللت أسمع صوت “همهمة” مميز فتجاهلت ذلك في البداية وافترضت أنه يأتي من فرن إحراق الجثث.

لكن بعد حوالي دقيقة بدأ صوت الهمهمة يرتفع وكان له نغمة لدرجة أنني اعتقدت أنه ربما كان يصدر من الراديو ، فأوقفت تشغيل المكنسة الكهربائية تماماً فحل الصمت تماماً ، فقلت هذا غريب !! ، وقمت بوضع هاتفي في الوضع الصامت تحسباً فقط.

وبعد بضع دقائق ،وبينما كنت أقوم بتنظيف ومسح إحدى الجرار سمعت شخصاً يهمس بصوت عالٍ باسمي من ورائي فشعرت بالدهشة لدرجة أنني كدت أسقط الجرة ، لأن والدتي فقط هي من تناديني باسمي الأول كاملاً من دون لقب (وعادة تناديني به عندما توبخني).

ونظراً لكوني خائفاً تماماً توقفت عما كنت أفعله وخرجت من المدخل الجانبي لأدخن لعل أعصابي تهدأ ، كان لدي الكثير من العمل لأقوم به ثم مشيت حوالي 20 قدما (6 متر)  بعيداً من المبنى عندما لاحظت سيدة قصيرة تقف بالقرب من المدخل الرئيسي للمبنى وبدا لي أنها كانت تؤدي واجب العزاء لشخص ما ، لم تكن تواجهني مباشرة بل تتطلع جانباً.

فقلت تباً كيف تمكنت من الدخول ؟ وظننت أنها تسللت عبر المدخل الجانبي بينما كنت أدخن في الخارج رغم أنني كنت أراقب كل شيء أمامي طوال الوقت ، ولا تزال بوابات المقبرة مغلقة أيضاً.

اعتقدت أنها حالة تسلل فركضت عائداً إلى المبنى عبر المدخل الجانبي فلم يكن هناك أحد في المبنى أو من حوله ولم تظهر لقطات الكاميرا الأمنية أي شيء مريب، وقبل أن أعود إلى العمل قمت بفحص مخطط المقبرة للتحقق من قبر الشخص الذي كانت تزوره.

وتبين لي أنه المكان الذي دفن فيه جثمان جليسة الأطفال الإيطالية العجوز الخاصة بي ، إذ توفيت عندما كان عمري حوالي 4 أو 5 سنوات ولم أذهب يوم دفنها أبداً لأنني تعرضت لنوبة قلق أثناء مراسم التأبين ، وللمفارقة لم أكن أعرف أصلاً أن قبرها هناك !

لقد قضيت حوالي 70٪ من طفولتي في منزلها ، وكانت تحب دوماً أن تهمهم بينما تقوم بالطبخ وتنسيق الحدائق وبالإضافة إلى الدتي كانت الشخص الآخر الوحيد الذي يخاطبني باسمي الاول الكامل ، وكانت أيضاً بنفس طول والدتي أي 155 سنتمتر تقريباً.

يرويها هوكارو – موقع ريديت

 

يمكنك قراءه هذا ايضا :

في النهاية صدقوني

رعب إنعكاسات المِرآة اللانهائية حقيقة وليست خيال

البشروحاني

باحث في علوم ما وراء الطبيعة

مقالات ذات صلة

ضع ردك أو سؤالك هنا ..

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى