لو كان عنترة بن شداد عايش معنا الآن لقال:
يا دار عبلة في الفناء تكلمي
فاليوم قد منع التجول فاعلمي
إن البقا في البيت أصبح واجبا
لا تخرجي يا عبلتي كي تسلمي
كوفيد لا يدري بأنك عبلة
وبأن عنتر فارس لم يهزم
قد كنت قبل اليوم أهزم جحفلا
إن قيل عبلة في المخاطر ترتمي
واليوم ها أنا ماكث في غرفتي
وبمفردي مثل البعير الأجذم
أصحو فأطبخ وجبتي متثاقلا
ليس الطبيخ على الفتى بمحرم
ولقد ذكرتك والصحون مليئة
عيش وكأس الشاي يسكب في فمي
وودت تغسيل الصحون لأنها
لمعت كبارق ثغرك المبتسم
لا تعجبي من حالتي ولتسألي
إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
