غائب وحاضر بين حلم وواقع
في أحد الأيام ولما كنت بعمر 15 سنة في المدرسة انتهت حصة الفيزياء فخرج الجميع ومازلت أكمل ما على السبورة بمفردي فظهرت لي صورة شاب وسيم جدأً على السبورة وقد ابتسم لي ومن ثم بدأت اسمع صوته يحدثني.
مع الوقت ازداد ظهوره لي فقد أصبحت أراه في أحلامي ، وفي آخر حلم أذكره رأيته يتبعني في غابة كبيرة ، ومن ثم قتلني فاستيقظت مفزوعة.
مرت السنون حتى أصبحت بعمر 22 عاماً إلى أن التقيت به صدفة على أرض الواقع ، كان بنفس الأسلوب والشكل ونبرة الصوت حتى الملابس ! ، كان هناك تخاطر قوي بيننا وكنت أتوقع كيف سيكون رده فعله بعد كل نقاش ، وحينما حدثته عن حلمي الأخير قال لي بأنه رأى نفس الحلم .
مرت الأيام وافترقنا وانقطعت كل سبل الاتصال بيننا، لكنني تفاجئت حينما عاد من جديد يغزو أحلامي ، وحتى صديقتي التي لم احدثها عنه يوماًرأت انعكاس صورته في المرآة وعرفت أنه هو بحسب وصفها له، وحصل هذا مع عمي أيضاً حينما زرته لاهنأه في متجره الجديد فقال بأنه رآه في متجره رغم أنه لم يدخل من الباب ابداً.
ترويها ر.ع (29 سنة) – سوريا