يد تعبث تحت السرير
يد تعبث تحت السرير
في تلك السنين كنت مُغرماً بالطماطم بطريقة غير طبيعية حتى أنني كنت أفضلها على الفواكه أحياناً ، وبعفوية دخلت إلى غرفتي التي كانت بها ثلاجة وفيها فاكهتي المحببة إلى قلبي، ففتحت الدرج السفلي من الثلاجة وأخذت حبة طماطم ومسكتها بيدي وأنا أمسحها ، وعندما هممت بإغلاق باب الثلاجة لفت انتباهى شيء تحت السرير الذي كان على يسار الثلاجة، وكانت المفاجأة !، ما رأيته ولازلت حتى الآن أتذكره برهبة، كانت يداً تمتد من تحت السرير ويظهر منها حوالى 25 إلى 30 سم أي ما قبل المرفق بحوالى 5 سم تقريباً . أما بالنسبة إلى شكلها بالتحديد فقد كانت بشرتها تميل إلى اللون البني ويغطيها شعر كثيف حتى إنها أشبه بيد الشمبانزي إلا أنها كانت مختلفة بأصابع غريبة غير بشرية أو حتى حيوانية ،كانت الأصابع تنتهي بأظافر معقوفة تشبه منقار الطيور ولكنها ذات لون قاتم وكانت تتحرك يميناً ويساراً ، كانت اليد شبه مغلقة أما إصبع السبابة كأنه يشير إلى شئ ما ، وتحركت اليد جيئة وذهاباً ثلاث مرات تقريباً .
هذا الموقف أخذ مني حوالي ثانيتين أو ثلاث على الأكثر ، كل ما دار في رأسي هو إن إخوتي تركتهم بالفعل فى الشرفة يلعبون فيما كان أبي وأمي نياماً ، إذن من أو ماذا يكون ؟! ، ومن هول الصدمة سقطت من يدي حبة الطماطم على الأرض وجريت وكأنها فرصتي الأخيرة للنجاة حتى إذ ما زلفت قدمى أول الشرفة قفزت من على بابها حتى استقريت داخل الخيمة التي كنا نلعب فيها فارتطم رأسي بالأرض بقوة وبصوت مدوي وهو ما أيقظ أبي فخرج ليتأكد من أننا بخير وإذا بهم يتفاجأون بحالتي، كنت ألهث ولا أستطيع الكلام من هول الصدمة ، وما إن هدأت وبدأت أحكي لأبي ما حصل هناك لم يصدقونني أو أنهم تظاهروا بعدم التصديق مخافة أن يفزعوني أو يفزعوا إخوتي أو لكي لا يؤثر هذا الموقف على حالتي فيما بعد .
دخل معي والدي إلى الغرفة وسألني مجدداً عن ما حصل فقصصت له بالتفصيل فجلس على الأرض وأخذ يسحب الأشياء التي كانت متواجدة تحت السرير والتي كانت عبارة عن حقائب سفر فارغة تقريباً وبعض الأواني التي لا تستخدم ، وأخذ يؤكد لي أنه لا يوجد شيء وبأنني كنت أتوهم لا أكثر وبينما كان أبي يستخرج هذه الأغراض وأنا أقف وأشاهد دار بخلدي سؤال ولكني لم أطرحه على والدي لأنه لن يقتنع ربما ، تُرى إن كان هذا الشيء كما أظن ! فهل عساه لازال يرقد حتى يخرجه أبي ؟! ، وعلمت أن ما يفعل ليس منه فائدة فسكتُ وحاولتُ التغاضي عن الموقف برمته ، ولكنه إلى الآن وعند التطرق إلى هذه الأحاديث لم يفارق ذهني بتفاصيله كاملة وكان هذا أول موقف أتعرض له من مشاهدات أو أشياء غير مألوفة ولكنه لم يكن الأخير وكانت هذه كما ذكرت أول حادثة تقع لي مع ما أعتقد أنه من فعل الجان ، وفي وقت لم أكن أعرف أي شيء عن تلك الأمور ولم تكن تخطر لي على بال ، ربما كانت أول إختبار لي مع الماورائيات لكنه ليس الأخير .
وما علمته فيما بعد أن هذه الغرفة بالتحديد كانت مكان خصب للغرائب وذلك بسبب المكان المهجورالمجاور لمنزلنا الذي يجاور حائط الغرفة ، حيث سبق حدوث أمور أخرى بنفس الغرفة فيما بعد ، علماً أن العجائب والغرائب والقصص المثيرة مستمرة معي حتى اليوم.
يرويها مصطفى (40 سنة) – مصر
ومن المفيد ذكره أن صاحب التجربة قرر توثيق كل تجاربه الماورائية في كتاب لكثرتها ، وعرضنا عليكم تجربته الأولى فقط مع عالم المجهول.
ملاحظة